تحت ضوء القمر البارد، يقف محاربنا الشاب، عيناه تنظران إلى حجر صغير يدحرجه بين أصابعه. تعكس ملامحه مزيجًا من الحزن والتصميم، وكأنما يسترجع ذكريات أليمة. في الخلفية، يظهر رفيقاه يسيران بخطى ثابتة، جاهزين لمواجهة أي خطر. فجأة، يشتعل التوتر في الجو. يقذف أحد رفاقه حجرًا صغيرًا في اتجاه المحارب، في إشارة إلى بدء التدريب. يستشعر المحارب الحجر يقترب منه بسرعة، فيتحرك برشاقة خاطفة، متفاديًا إياه بسلاسة. تتوالى الهجمات، حجر تلو الآخر، تمطر عليه كوابل من التحدي. ينحني، يقفز، يتمايل بجسده، متفاديًا كل حجر بدقة متناهية. لكن رفيقه الآخر لم يعطه فرصة لالتقاط أنفاسه، بل شن هجومه الخاص بحجر أكبر، مما أجبر المحارب على استخدام سيفه لصد الهجوم. تتوقف التدريبات، وتعم نظرات الإعجاب على وجوه رفاقه. لقد أذهلهم بمهاراته وقدرته على التكيف. يخبره رفيقه، ذو الشعر البني، أنه على الرغم من إعاقته، إلا أنه يمتلك موهبة قتالية فطرية. تُسدل الظلال على وجوههم مع اقترابهم من وجهتهم. فهم على أعتاب مهمة جديدة، مهمة ستختبر قدرات محاربنا الشاب وتدفعه نحو مصيره كحارس مخلص. تتلاشى الصورة مع بزوغ فجر يوم جديد، وننتقل إلى غرفة نوم فاخرة، حيث تستيقظ فتاة جميلة من نومها. يتضح لنا أنها ابنة أحد النبلاء، وتعيش حياة رغدة. يقتحم رفيقًا المحارب الغرفة فجأة، مُخبرين إياها بقرار والدها بتعيين المحارب الشاب كحارس شخصي لها. تستقبل الفتاة الخبر بمزيج من الدهشة والتساؤل، فكيف سيحميها شاب معاق من مخاطر العالم؟ يُنهي الفصل بمشهدٍ للمحارب وهو يتأمل السماء في سكون، يدرك أن رحلة جديدة على وشك أن تبدأ، رحلة ستختبر إرادته وشجاعته، وتكشف له معنى أن يكون حاميًا حقيقيًا.